لن أبارك لك علي الحرية مثلما يفعل الجميع, لأن الحرية ليست في مجرد القدرة علي التنقل كما تريد, لكنها في كسر قيد الخوف و رفض الخضوع لأي سلطة تعتدي علي حقوقك مهما كان الثمن. الحرية إختيار و ليست منحة. يمكنك أن تكون حرا داخل السجن أكثر من الكثيرين خارجه, لكني سعيدة لسماع صوتك من خارج أسوار السجن.
أنا لم أقف بجانبك, بل وقفت بجانب حريتي أنا قبل تضامني معك كصديق و كإنسان يعاني بسبب ممارسته لحريته في التعبير و فضحه لجرائم العسكر في مكان يقدس الحاكم و الإله و الأب و يصبح فيه "إهانتهم" و "إزدرائهم" أو محاسبتهم و الإمتناع عن السجود لهم جريمة.
لا تلتفت لمن يصفون كل من يمتلك قدرا من الشجاعة و النقاء بالغبي. هم يهاجمونك لأنهم يخافون تحمل عواقب أن يفعلوا مثلك, ولا تسمح لتجربة السجن أن تكسرك أو تشعرك بالندم علي مواقفك. ساجنوك أجرموا في حقك و يجب محاكمتهم و سجنهم و إلزامهم بالإعتذار لك و تعويضك.